منذ أكثر من ثلاثة ألاف سنة، تاريخ دخول الخيل إلى منطقة المغرب الأقصى، والمغاربة يكنون لهذا
الحيوان مكانة قلما تجدها في شعوب أخرى. لقد كان، ولازال، الخيل
في الثقافة الشعبية المغربية رمزا للنخوة والشهامة.
وحسب الارقام الرسمية فإن عدد رؤوس الخيول بالمغرب تجاوزت 450 ألف راس سنة 1950، و300 ألف راس سنة 1980، لتصل حاليا في عد تنازلي إلى 160 ألف راس.. هذا التناقص في عدد الخيول جعل الجهات المعنية سواء الحكومية أو شبه الحكومية او الخيالة يجمعون على خطة لإعادة الاعتبار لهذا الرمز الاصيل، ومن بين الإجراءات الاستراتيجية التي اعتمدها المغرب في هذا السياق، والتي تم صياغتها بتشارك مع المهنيين، اقتناء فحول ذات جودة عالية لغرض تحسين النسل وتجهيز الحريسات (المرابط) الجهوية بوسائل التلقيح الاصطناعي وتخصيص منح عند ولادة المهور بالإضافة إلى تأهيل الكوادر البشرية المهتمة بهذا المجال.. وكل ذلك لتشجيع إنتاج الخيول بصفة عامة والحصان البربري والعربي البربري من صنف وطني خاص، وتشجيع الاستعمالات العديدة للخيل التي باتت تتعرض للانقراض .